الاثنين، أكتوبر 10، 2011

المعركة النعيمية تعود مجددا في نقابة الصحافيين

بحثت في موقع نقابة الصحافيين العتيدة وتحت خانة ( منع من النشر) علي اجد موضوع او تحقيق منع من النشر في احدى وسائل الاعلام، وبادرت النقابة لنشره، وهو ما يعتبر عملا رائعا، الا انني وجدت  الخانة خالية من اي موضوع، وهو ما يعني الاتي:
- اما ان الحالة الصحافية الفلسطينية، في حالة جد عظيمة لدرجة انه لا يمكن منع او حجب اي موضوع  او خبر من النشر.
- او ان الخانة وجدت للاستهلاك المحلي فقط، ولا يوج من يتابعها.
ولا اعتقد ان نقابة الصحافيين، بامانتها العامة او مجلسها الاداري، تستطيع القول ان حالنا الاعلامية جد عظيمة، واعتقد ايضا ان الامانة ستقول بان عملها مضني لدرجة انها لم تجد من تخصصه في متابعة ما هو ممنوع وما هو غير ممنوع من النشر.
واليوم، بدأت الخلافات النعيمية السابقة ( نسبة الى نعيم الطوباسي، النقيب السابق) تطل براسها، ولكنها هذا المرة ليست بنعيم واحد بل باكثر من عشرين نعيما يشكلون مجلس الامانة العامة، واكثر من ستين نعيما اخرين يشكلون المجلس الاداري للنقابة، في الاشارة الى تمسكهم بمقاعد النقابة تحت مبرر حالة غزة المستعصية، او من خلال ارتداء قميص المصالحة الذي بات بمثابة قميص عثمان.
الامانة العامة للنقابة اليوم، بادرت بالتذكير انها اعلنت سابقا انتهاء ولايتها القانونية في الخامس من اب، وانها اليوم تعمل فقط للتحضير للانتخابات التي لا اعتقد انها ستجري كونها ارتبطت بالمصالحة والمصالحة لا يبدو انها ستتم قريبا او لاحقا.
فان كانت الامانة العامة هي بالفعل لجنة تحضيرية للانتخابات المقبلة، منذ  الخامس من اب الماضي، فلماذا تنشغل في مشاريع بعيدة عن التحضير للانتخابات مثل مشروع الاسكان الذي طرحته النقابة على منتسبيها، وهل يمكن لنا اليوم وصف النقيب عبد الناصر النجار ب" النقيب المنتهية ولايته"؟؟.
وتطرق بيان النقابة الذي وزع اليوم، الى استعداد النقابة للحوار مع اي صحافي من اي لون سياسي.والسؤال اي حوار هو المقصود، هل هو حوار من اجل تمديد ولاية النقابة، ام انه حوار بين الفصائل السياسية مجددا لتوزيع الكعكة التي لم تحصل منها شيئا حركة حماس في العام الماضي؟؟.
الامانة العامة الحالية لنقابة الصحافيين، تتحجج بتأجيل الانتخابات الى حين تحقيق الوحدة الاعلامية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي الحجة والمبرر الذي توقعناه منذ اليوم الاول لعمل النقابة في شباط من العام الماضي، فان كانت النقابة بالفعل حريصة على تحقيق الوحدة الاعلامية بين الضفة والقطاع، لماذا انشغل القائمون عليها في تصريحات صحافية ضد قيادات سياسية في القطاع من حماس، وكذلك فعل صحافيون اخرون من غزة في مهاجمة سياسيين في الضفة الغربية، فهل هذه الهجمات الاعلامية من قبل النقابيين ضد السياسيين تؤدي او تسهم في تحقيق الوحدة ام انها تطول عمرها كي يبقى النعيميون في مقاعدهم؟..
وللاسف المرير، فان غالبية الصحافيين لا يدركون ان حالة نقابة الصحافيين وكيفية تعاملنا مع نقابتنا، هو ما يحدد وضعية الاعلام المحلي ويحدد ما هو ممنوع من النشر او مسموح به، لان النقابة وجدت اصلا لتدافع عن الوضع الاعلامي اولا ومن ثم العاملين فيه.

.